×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

تضيق بنا الدنيا إذا غبتم عنا و تذهب بالأشواق أرواحنا منا - السيد هاشم باروم

أبو محمد - السيد هاشم باروم
قصيدة لأبو مدين التلمساني بصوت السيد هاشم باروم

تضيقُ بنا الدنيا إذا غبتُمُ عنا
وتَذهَبُ بالأشواقِ أرواحُنا منّا
فبُعدُكُمُ موتٌ وقُربكُم حيا
فإن غبتموا عنّا ولو نفاً متنا
نموت ببعدِكم ونحيا بقُربكم
وإن جاءضنا عنكم بشيرُ اللقا عشنا
ونحيا بذاكر كم إذا لم نراكمُ
ألا إنَّ تذكارَ الأحبَّة ينعشُنا
فلَولا معانيكمُ تراها قلوبُنا
إذا نحنُ أيقاظٌ وفي النوم إن غبنا
لمتنا أسى من بعدكم وصبابةً
ولكنَّ في المعنى معانيكُم معنا
بحرُ كنا ذكر الأحاديث عنكمُ
ولولا هواكُم في الحشا ما تحرَّكنا
فقُل للذي ينهى عن الوجد أهلهُ
إذا لم تذُق معنى شرابِ الهوى دعنا
إذا اهتزَّت الأرواح شوقاً إلى اللقا
ترفصت الأشباح يا جاهلَ المعنى
أما تنظرُ الطير المقفَّصَ يا فتى
إذا ذكر الأوطان حنَّ إلى المغنى
يُفَرّجُ بالتغريد ما بِفُؤادهِ
فتضطرِبُ الأعضاءُ في الحسّ والمعنى
ويرقصُ في الأقفاصِ شوقاً إلى اللقا
فتهتزُّ أربابُ العقولِ إذا غنى
كذلكَ أرواحُ المحبّينَ يا فتى
تهزِّزها الأشواقُ للعالمِ الأسنى
أنلزمُها بالصبرِ وهي مشوقةٌ
وهل يستطيع الصبر من شاهد المعنى
إذا لم تذُق ما ذاقتِ الناسُ في الهوى
فباللَهِ يا خالي الحشا لا تعنّفنا
02-23-1446
36
التعليقات ( 0 )
أكثر